سكن المدرسين: بيع الوهم وتثمين السراب/ النهاه ولد احمدو

لم يكن أحد يتصور يوما أن يصل وضع المدرسين في بلادنا إلى هذه الدرجة من التردي و في وقت قياسي ، و حين أعيى النقابات المهنية و نشطاء المدرسين الحاملين لهمهم أن يجتمع عشرة منهم على ما يصلح شأنهم ، و يرد لهم الإعتبار و يتدارك القليل الباقي من كرامتهم التي يدوسها العسكري البسيط و عامل الغابات و البواب و مدير الشركة ، فضلا عن الوالي و الحاكم و كبير الجند ، حيث عند هؤلاء جميعا لا يساوي المدرس شيئا مذكورا و أصبح اسمه عند الذاكرين "أكريراي".