
بعد غياب مستغرب عن أهم حدث سنوي عرفته ولاية لعصابه ومدينة كيفه (المهرجان الدولي للتمور الموريتانية في نسخته الرابعة) أطل رئيس اتحاد أرباب العمل الموريتانيين زين العابدين ولد الشيخ احمد من مدينة كرو في زيارة تبدو رسمية لبعض المشاريع الزراعية النموذجية في مقاطعة كرو.
اطلالة الرئيس أثارت جدلا كبيرا حول دلالاتها السياقية، خاصة أن حديث الساعة والتوجه الرسمي العام في هذه الآونة هو: السياحة الخريفية، والعطل مع الأهل والأقارب، وهو ما جسده رئيس الجمهورية في قضاء عطلته مع ذويه وأقاربه في بومديد، ووثقه بالصور العائلية والخرجات السياحية المنشورة على الصفحات الحكومية الرسمية.
فضل رئيس اتحاد ارباب العمل الموريتانيين الخروج عن السياق العام فقام رفقة والي لعصابه بزيارة ظهر خلالها بزي عملي، وركز فيها على فرص الاستثمار في المجال الزراعي، وهو ما اعتبره البعض محاولة لتدارك ما فاته من مهرجان التمور في كيفه، والذي غاب عنه دون مبررات واضحة حينها، في حين ذهب البعض الآخر إلى ان رئيس اتحاد أرباب العمل يبتكر أسلوبا جديدا في السياحة الزراعية، وذلك للفت الانتباه من باب "خالف تعرف"!
وبغض النظر عن رؤية الرئيس زين العابدين لقضاء العطلة في الداخل فإن بعض المراقبين يرى بأنه كان من الأولى ان يوجه الوالي زيارته إلى شبكة مياه امبيقير للتعرف على مشاكلها، وبحث سبل حلها مع الشركة المنفذة التي يملكها الرئيس زيني، والتي تجعل أغلب احياء مدينة كيفه تعيش 5 أيام من العطش في الأسبوع، بعد ذلك يتفقد معه سد لفطح ليقفا معا على أسباب انهيار هذا السد الذي تنفذه شركة تابعة لزين العابدين، ويعتذر عن الأضرار التي سببتها سيوله لسكان بومديد.
يشار إلى أن عطلة زين العابدين أو ما انقضى منها – على الأقل-يقضيه بعيدا عن مدينة كيفه، حيث يعيش في منزل على بعد حوالي 12 كلم في الضاحية الجنوبية للمدينة وسط حراسة قوية، وإلا كان استشعر حجم المعاناة اليومية للعطشى في كيفه.



