رغم محدودية الوسائل اللوجستية، والموارد البشرية يبذل طاقم المندوبية الجهوية للبيئة والتنمية المستدامة في لعصابه جهود مضنية للقيام بدوره المنوط كقطاع حيوي يتحمل مسؤوليات كبيرة، ومتعددة تشمل حماية الوسط البيئي وإعادة تأهيل التربات المتدهورة، ومكافحة حرائق المراعي، والتحسيس حول خطورة الممارسات الضارة بالبيئة، فضلا عن الرقابة والتفتيش، وتوقيف الأشخاص المنتهكين للقوانين البيئية المعمول بها في موريتانيا.
وقد شكلت زيارة وزيرة البيئة والتنمية المستدامة مسعودة منت بحام ولد محمد لقظف للمندوبية الجهوية للبيئة بمدينة كيفه أمس الإثنين في إطار الفعاليات المخلدة لأسبوع الوطني للشجرة فرصة للاطلاع على بعض أدوار المندوبية الجهوية للبيئة في مجال إعادة اعمار الغطاء النباتي، ومكافحة حرق الأشجار بهدف انتاج الفحم، والوقوف في وجه بيع واستخدام مادة البلاستيك، والصيد البري المجرم، حيث اطلعت الوزيرة على كميات كبيرة (عدة أطنان) من البلاستيك (زازو) صادرتها الشرطة البيئة من سوق الجديدة بكيفه مؤخرا، هذا فضلا عن عشرات الأطنان من الفحم الخشبي (لحموم) المصادرة والتي تم بيعها في المزاد العلني قبل أيام بإشراف لجنة برئاسة حاكم كيفه.
قد يقول البعض وهو صادق في ذلك إن أكياس البلاستيك متداولة بشكل واسع في الدكاكين والأسواق على عموم التراب الوطني رغم الحملات التي تطلقها الوزارة في مواجهة استيرادها وبيعها، واستخدامها بسبب اضرارها البيئية الخطيرة وهو ما يتطلب زيادة في حملات التوعية والتحسيس، وخلق بدائل لاستخدام أكياس البلاستيك، وتزويد أفراد المندوبيات الجهوية بالوسائل اللوجستية والتحفيزات المادية الكافية للاطلاع بمسؤولياتها على الوجه المطلوب.











