شهدت موريتانيا خلال الأيام الأخيرة موجة واسعة من اختراق حسابات تطبيق المراسلة الفورية «واتساب»، طالت مئات المستخدمين من أفراد وشركات صغيرة، ما دفع عددًا كبيرًا من الضحايا للتوجّه نحو فرقة الدرك الوطني المكلفة بمكافحة الجريمة السيبرانية لطلب المساعدة.
ونجحت الفرقة، في استعادة ما ابلغت بإختفائه من حسابات مخترَقَة وفتح تحقيق مُتواصل لتحديد الجهات الفاعلة وأساليب الاختراق.
وقال عدد من الضحايا إنهم اكتشفوا اختفاء الوصول إلى حساباتهم أو تلقي رسائل غريبة من جهات لا تعرفها، ثم لاحقًا ظهور محاولات ابتزاز وإرسال روابط احتيالية باسمهم.
وأكد البعض فقدان جهات اتصال وأرشيف محادثات مهمّة، مما تسبب في أضرار مادية ومعنوية تتفاوت من حالة إلى أخرى.
من جهتها، تردّدت شكاوى متكررة تجاه شركات الاتصال المحلية التي وصفها مواطنون بأنها «عاجزة أو بطيئة» في التعامل مع المشكلة، خصوصًا فيما يتعلق بوقف تحويل أرقام الهاتف إلى هواتف جديدة (porting) أو استرجاع رسائل التحقّق ذات الاستخدام مرة واحدة (OTP).
تدخلت فرقة الدرك الوطني المكلفة بمكافحة الجريمة السيبرانية بسرعة بعد تزايد البلاغات، حيث قامت بإجراءات تقنية وقانونية مكثفة أدّت إلى استعادة غالبية الحسابات المخترقة، وفق ما أفادت به المصادر.
ويحذّر خبراء أمن المعلومات من أن ارتفاع استخدام الهواتف الذكية وتزايد الاعتماد على التطبيقات في المعاملات البنكية والتجارية جعل الفضاء الرقمي هدفًا مربحًا للمجرمين.
سكوب_ميديا
