بسم الله الرحمن الرحيم
إنا لله وإنا إليه راجعون
بقلوب يعتصرها الحزن، ونفوس مؤمنة بقضاء الله وقدره، نتقدم بأحر التعازي وأصدق المواساة في وفاة الشيخ الجليل، العالم الرباني، الزاهد الورع، قطب الزمان _محمد الزين ولد القاسم_ ، الذي انتقل إلى جوار ربه بعد حياةٍ حافلةٍ بالعطاء، والتقوى، وخدمة المحتاجين والضعفاء.
لقد كان الفقيد مربّيًا للأجيال، لا يبتغي إلا وجه الله. عاش حياته في خلوة مع الله، لا تشغله الدنيا عن الآخرة، ولا يلهيه الجاه عن الدعوة. كان محبًا للخير، ناصحًا للأمة، مصلحًا بين الناس، حريصًا على هداية القلوب. ترك بصمةً لا تُمحى في قلوبنا، بما قدّمه من خير، وعطف على المحتاج، وإحسان إلى الضعيف، وإنفاق دائم في سبيل الله.
نسأل الله العظيم، رب العرش الكريم، أن يتغمده بواسع رحمته، ويجعل قبره روضةً من رياض الجنة، ويجزيه عن علمه خير الجزاء، ويجمعنا به في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
نعزي أسرته الكريمة، ومحبيه، وكل من تأثر بفقده، ونسأل الله أن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يُخلف لهم فيه خيرًا، وأن يبارك في من بقي من أهل العلم والصلاح.
رحم الله الشيخ، وجعل علمه صدقةً جارية، وألحقه بركب الأولياء والصالحين.
أخوكم: سيدي محمد ولد محمد الراظي
بتاريخ: 01-11-2025 - طهران
