كشف رئيس مصلحة الري بالخلية الوطنية لمنظمة استثمار نهر السنغال، السيد أحمد ولد الوافي عن توقعات ميترولوجية توحي بوجود فائض في منسوب المياه في نهر السنغال خصوصًا في أعالي النهر، ما قد يسبب فيضانات محدودة، مؤكدًا أن هذه المعطيات تبقى في إطار التنبؤات التي قد تتغير.
وأكد ولد الوافي أن المعطيات الواردة من محطات القياس بين سدي ماننتالي وادياما تشير حتى الآن إلى عدم وجود خطر فوري، وأن الحملة تأتي تفاديًا لتكرار ما حدث العام الماضي.
تصريحات المسؤول جاءت خلال اجتماع بمباني بلدية انتيكان مع قافلة من منظمة استثمار نهر السنغال، برئاسة مدير البنى التحتية الجهوية، السيد أحمد رمظان سيلا، وذلك في إطار حملة تحسيسية حول مخاطر الفيضانات.
وتهدف هذه القافلة إلى تحسيس وتوعية سكان المقاطعات المحاذية لضفة النهر، خاصة بعد الفيضانات التي شهدتها السنة الماضية في مقاطعتي روصو وأنتيكان، والتي خلفت خسائر كبيرة في الممتلكات دون تسجيل خسائر بشرية.
وأضاف الوافي أن القافلة تركز على تقديم عروض وخرائط تحدد مناطق الخطر، وتشرح كيفية قراءتها والتعامل معها، فضلًا عن توضيح مستويات المياه وخطورتها والإجراءات الوقائية الواجب اتخاذها.
واختيرت ولاية اترارزة كنقطة انطلاق للحملة نظرًا لأهميتها الاقتصادية والاجتماعية، وكونها أكثر عرضة لتأثيرات ارتفاع منسوب المياه بحكم موقعها الجغرافي في دلتا النهر، حيث تتركز الأنشطة الاقتصادية. وستواصل القافلة عملها لتشمل الولايات الثلاث الواقعة على ضفة النهر.
وعقب الاجتماع، قامت القافلة، برفقة رئيس مركز لكصيبة 2 الإداري، بزيارة لتجمع بزول الرحمة الذي اعتمده مجلس الوزراء مؤخرًا، ويضم بعض الأسر المتضررة من فيضانات العام الماضي.