طويت صفحة النسخة الرابعة من المهرجان الدولي للتمور الموريتانية المنظمة في مدينة كيفه عاصمة ولاية لعصابه، ثاني أكبر المدن الموريتانية بعد انواكشوط، وطويت معه صفحة من التطلعات والآمال المعقودة على هذا الحدث الوطني الهام.
وبغض النظر عن حسنات، وسيئات هذه النسخة فإن اطرافا متعددة شاركت في تنظيم هذه النسخة، وصنعت الحدث، مما يستوجب تسليط الضوء على مجهوداتها تثمينا لإسهاماتها.
1-الفاعلون السياسيون والاطر: شكلت دعوات واتصالات والي لعصابه وعمدة بلدية كيفه حافزا للعديد من الفاعلين السياسيين الذين تنافسوا في تسخير مجهوداتهم المادية، وطاقاتهم البشرية في خدمة نجاح هذا المهرجان خاصة في بند الضيافة، حيث تم حصر أكثر من 20 من المنازل المجهزة، والتكفل بمصاريف الاقامة فيها طيلة ايام المهرجان، وهنا برزت اسماء كبيرة نذكر منها:
- حلف الاصالة والمستقبل الذي سخر 8 منازل وفندقا (الديوان) لاستضافة الوفود المشاركة من ولايات الشمال، هذه العملية رصد لها قادة الحلف مبلغ 8 مليون اوقية قديمة.
- الوزير الحسين ولد مدو (كمال مروءة ينقذ خوارم أخرى)
يقال ان من كمال مروءة المرء ان يمنح جزءا من ماله لمواساة الآخرين سواء كانوا اصدقاء او أقرباء أو كانوا حضورا عندما اكتسب هذا المال.
قدم الوزير الحسين ولد مدو مبلغا ماليا معتبرا لعدة نسوة في كيفه كانت اللجنة المشرفة على التنظيم قد سجلت دورهم من بين المنازل المخصصة للضيافة قبل ان تتراجع لاحقا عن ذلك، مع ان بعضهم صرف مبالغ كبيرة على تجهيز هذه المنازل، الامر الذي اعتبره البعض فعلا مستهجنا وغير لائق، لكن الوزير ولد مدو اتصل عليهم ووعدهم بالاستفادة وأرسل لائحة بأسمائهم الى الوالي قبل ان يرسل لهم مبلغ مليون اوقية من ماله الخاص جبرا لخاطرهم، ومساهمة منه في تخفيف اعباء مصاريف تجهيزاتهم منازلهم.
هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فقد شكل حضور ولد مدو بصفتيه الرسمية والشخصية إضافة نوعية للمهرجان سواء في تنظيم بطولة موازية للرماية التقليدية تنشيطا للمهرجان، أو في الخرجة السياحية حيث لعب دور الدليل السياحي لزملائه الوزراء بسبب خبرته بتضاريس وتاريخ المنطقة، او في حفل العشاء الكبير على شرف الوفد في منطقة بشيشه قرب بوكعاره.
يتواصل ....