تميز فعاليات المهرجان الدولي الرابع للتمور الموريتانية اليوم بمشاركة نوعية للدكتور الشيخ ولد سيدي عبد الله المدير العام للمعهد التربوي الوطني كسرت روتين المهرجان خرجت به من أسوار حدائق النخيل وفنون صناعة التمر وأصنافه، إلى فضاءات الأدب والثقافة، وفنون الخطاب الشعري الشنقيطي حيث ألقى الدكتور الشيخ معاذ محاضرة رائعة وصفها الحاضرون بالشيقة والمفيدة، تطرق فيها إلى مواضيع بموقف الشرع من الأدب مستعرضا بعض المساجلات بين بعض الشعراء والفقهاء قديما حول الموقف من غرضي الغزل والهجاء، ليعرج المحاضر على الثقافة المحلية في كيفه مطعما عرضه بسياقات محلية عبرت بصدق عن ارتباط كأديب وشاعر بكيفه وأرضها ونخيلها واسواقها، ولسان حاله يردد
لك الزواريبُ كم كنزٍ طمرتُ بها == وكم تركتُ عليها ذكريات صـبا
وكم رسمتُ على جدرانها صـورا == وكم كسرتُ على أدراجـها لعبا
أتيتُ من رحم الأحزان... يا وطني == أقبِّلُ الأرضَ والأبـوابَ والشـهبا
حبي هـنا.. وحبيباتي ولـدنَ هـن == فمـن يعيـد لي العمر الذي ذهبا؟
أنا قبيلـة عشـاقٍ بكامـلـها == ومن دموعي سقيتُ البحر والسحبا
فكـل صفصافـةٍ حولتها امـرأةً == و كـل مئذنـةٍ رصـعتها ذهـبا
هـذي البساتـين كانت بين أمتعتي == لما ارتحلـتُ عـن الفيحـاء مغتربا