أشرف وزراء الزراعة والسيادة الغذائية والتجارة والسياحة، والثقافة والفنون صباح اليوم الجمعة 25 يوليو بمدينة كيفه على إطلاق فعاليات النسخة الرابعة من المهرجان الدولي للتمور الموريتانية والذي تنظمه وزارة الزراعة والسيادة الغذائية، بالتعاون مع جائزة خليفه الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي.
تميزت انطلاقة هذا المهرجان بعرض فيلم وثائقي يستعرض تاريخ جائزة خليفه الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، ودورها وإسهاماتها في بعض الدول العربية والأجنبية، وفيلم آخر أعدته وزارة الزراعة عن زراعة النخيل في موريتانيا يبرز جهود الوزارة لتطوير شعبة التمور، والتحديات التي تواجه ذلك.
عمدة بلدية كيفه الدكتور جمال ولد كبود أول المتحدثين، حيث رحب بضيوف مدينته، مشيدا بالتعاون المثمر بين موريتانيا والإمارات، واستعرض ولد كبود مكانة النخيل في الثقافة الإسلامية والعربية، وتاريخ دخول هذه الشجرة المباركة إلى موريتانيا عموما، وولاية لعصابه خصوصا، وأبدى تثمينه لاختيار مدينة كيفه لاحتضان النسخة الرابعة من هذا المهرجان، مرحبا بالوفود الأجنبية والوطنية من ولايات الوطن.
بدوره، رئيس جهة لعصابه المهندس محمد محمود ولد حبيب رحب في بدايته كلمته بالوفود المشاركة، وأعلن عن عزم الجهة تمويل اقتناء عشرين مضخة لصالح مزارعي بعض الواحات في الولاية، كما ستقدم الجهة دعما متنوعا يستفيد منه خمسة آلاف مزارع نخيل، وبعد تثمينه للدور الإماراتي في دعم زراعة النخيل في موريتانيا وولاية لعصابه، وجه رئيس الجهة خطابه لوزيرة التجارة والسياحة، شاكرا حضورها مؤكدا دعم الجهود الهادفة إلى تطوير السياحة الوطنية، وتشجيع العودة إلى المدن والقرى، كما طالب رئيس الجهة من وزير الثقافة دعم متحف مدينة كيفه.
وزير الزراعة والسيادة الغذائية السيد أمم ولد بيباته رحب بالحضور الكريم مبزرا أهمية النخيل في حياة الموريتانيين مؤكدا ان اختيار مدينة كيفه لإحتضان هذه التظاهرة دليل على الأهمية التي تحتلها ولاية لعصابه في مجال الزراعة وهو ما جعلها تحتضن المعرض الزراعي هذا العام.
وأوضح الوزير ان المهرجان سيشكل إضافة نوعية للمدينة ومنتجي التمور والاقتصاد المحلي هذا بالإضافة إلى الأنشطة الثقافية الموازية خلال فترة المهرجان.
الأمين العام لجائزة خليفه الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي الدكتور عبد الوهاب البخاري زائد كان ثالث المتحدثين، حيث ألقى خطابا تحدث فيه عن جهود هذه الهيئة لدعم زراعة النخيل في العديد من الدول ومن بينها موريتانيا، وأعلن عن تقديم ألف فسيلة نخل من النوع الجيد هدية من الإمارات العربية المتحدة لواحات النخيل في ولاية لعصابه، وأضاف أن تنظيم هذا المهرجان يبرهن على متانة العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة وموريتانيا، وشكر وزير الزراعة في موريتانيا على جهود قطاعه في إنجاح هذه الفعالية.
كما ألقى سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في موريتانيا حمد غانم حمد المهيري خطابا، عبر فيه عن دعم بلاده الدائم لموريتانيا، خاصة في مجال زراعة النخيل، مشيدا بتنظيم هذا المهرجان، وشاكرا وزارة الزراعة الموريتانية على التعاون البناء.