كلما أثيرت قضايا تهم المواطن وتساهم في توعية الرأي العام حول أمورٍ جوهرية، خرج علينا من يراهن على أن الحل السحري يكمن فى شغل الناس بالهجوم على أهل الشيخ آياه والعودة إلى حديث معاد وممجوج تجاوزه الناس.
إثارة قضايا المواطن تزعج البعض ويخشى عليها من الاتساع والتمدد، لأنها تُخفي مواضيع أخرى أكثر خطورة وحساسية.
وكلما دخل الرأي العام في نقاشٍ جاد لبعض المسلكيات القاتلة للدولة والمجتمع والمخلة بالنهج العام الذي رسمته السلطات، والذي تعلن كل يوم تمسكها به، لابد من الزج بأسرتنا وجعلها تتصدر عناوين الأخبار وتتربع على عروش "التريند ".
نحن في الحقيقة مستهدفون كل يوم ،دون سبب، وتستخدم في الأمر جميع الأذرع الإعلامية والسياسية،وعرضنا وحياتنا مستباحان في وطننا، دون مبرر مقنعٍ ولا مسوغات دالة.
الجميع يمارس الوصاية على تصرفاتنا والرقابة على أموالنا ولا تحرك الدعاوى إلا إذا تعلقت بنا، والأمر أصبح لا يطاق.
ثقوا أننا فطِنون ،ولله الحمد، لكننا نتغافل ونتجاوز في سبيل التعايش وحباًّ لهذه الربوع وأهلها، وإن كان وَفي الأَرضِ مَنأى لِلكَريمِ عَنِ الأَذى وَفيها لِمَن خافَ القِلى مُتَعزّل.
والسلام على من اتبع الهدى
