نظمت نقابة الصحفيين الموريتانيين بالتعاون مع النقابة الوطنية للصحافة المغربية مساء اليوم الجمعة 27 يونيو 2025 ندوة إعلامية تحت عنوان " الذكاء الاصطناعي (المزايا والمخاطر).
وفي كلمة بالمناسبة رحب نقيب الصحفيين الموريتانيين احمد طالب المعلوم بالحضور الكريم، وبأعضاء وفد الصحافة المغربية، شاكرا للوفد تحمل المصاعب في سبيل الارتقاء بالعمل المشترك الذي يسعى الى تبادل الخبرات من أجل مخرج صحفي لائق قادر على إضافة نوعية، وفي هذا الإطار ثمن النقيب الدور الذي تلعبه النقابتين للدفاع عن الحقوق المادية والمعنوية للصحفيين.
وأضاف النقيب أنه في هذا السياق تتنزل هذه الندوة التي تتناول أحد مواضيع الساعة والذي هوالذكاء الاصطناعي ( المزايا والمخاطر) كباكورة للنشاط المشترك للنقابتين في المستقبل.
وأردف انه في نفس الإطار سيخضع 30 صحفيا غدا لتكوين في مجال التعامل مع الذكاء الاصطناعي، داعيا إلى رفع سبل التعاون بين هاتين النقابتين من أجل التأسيس لعلاقات قوية تعود بالنفع للبلدين.
وأضاف ولد المعلوم بأنه يرفع قبعة للسلطات الموريتانية وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني على تحقيق أول مطلب للصحافة الموريتانية وهو ترسيم ما يربو على 1800 متعاون في مؤسسات الاعلام الموريتاني.
رئيس مرصد الصحراء للإعلام حافظ محظار عبر عن سعادته بتجديد الوصال مع الزملاء في بلده الثاني موريتانيا، وبارك للصحفيين الموريتانيين ما تحقق من مكاسب مهنية في الفترة الأخيرة خاصة اكتتاب المتعاونين في مؤسسات الإعلام الموريتاني، مبزرا ان موريتانيا راكمت نجاحات تعد مفخرة خاصة بعد ان تبوأت مراكز متقدمة في مؤشرات حرية الصحافة قاريا وعربيا، وأكد ان حضورهم اليوم يجسد جهود البلدين لتفعيل الاتفاقيات المبرمة في وقت سابق لتبادل الخبرات وتكريس التواصل الدائم بين النقابتين.
عضو النقابة الوطنية للصحافة المغربية الصحفية المكلفة بالنوع سلمى لمباركي قال إن حضورهم اليوم يأتي لتقاسم الانشغالات، وتبادل الأفكار حول مسألة الذكاء الاصطناعي، وهو ما يمثل ثمرة للشراكة بين النقابتين من أجل تعزيز مهارات الصحفيين وتأهليهم لمواكبة المستجدات في مجال الحقل وخاصة ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي.
الأمين العام لوزارة الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان محمد جدو خطري ثمن بإسم الوزارة هذه المبادرة الواعية حول أحد اهم المواضيع المستجدة وهو الذكاء الاصطناعي، مبرزا ان قطاع الثقافة حرص على دعم المبادرات الوطنية في مجال الرقمنة لمواكبة سياسة الحكومة في هذا السياق.
بعد ذلك استعرض النقيب محمد الطالبي موضوع الندوة شاكرا نقابة الصحفيين الموريتانيين على هذه الندوة، وثمن قرار ترسيم المتعاونين في مؤسسات الاعلام العمومي الموريتاني.
وأضاف ان البشرية تتقاسم اليوم الذكاء الصناعي، وتمارسه في كافة المجالات.
وأردف ان مزايا الذكاء الاصطناعي تتمثل في مجال الإعلام فيما يتعلق بسرعة البحث، وجودة المنتج وغير ذلك من المزايا التي يتيحها هذا الذكاء، لكن مخاطره متعددة، ومقلقة في مجال الإعلام حيث لا اخلقيات للمهنة، ولا ضمير ولا وازع، وإضافة إلى انعكاساته في مجال إمكانية الاستغناء عن الصحفيين بحكم عدم الحاجة لبعض المهن الصحفية في ظل الإستخدام الواسع للذكاء الاصطناعي.
وأوضح الطالبي أن الصحفي بات في مواجهة تحديات كبيرة بسبب هذا المستجد يحتم عليه التفكير بجدية من اجل التمكن من الاستفادة من الذكاء الاصطناعي دون الرضوخ له أو افساح المجال له لتدمير المجتمعات والعبث بمصيرها.
النقيب السابق احمد سالم ولد المختار السالم عقب على مداخلة الطالبي مشيرا ان الذكاء لا يفكر وليس لديه مشاعر، وهذه الأمور أساسية للعمل الصحفي، واكد ان الصحفي مطالب بالتعامل مع الواقع الجديد حيث باتت الخوارزميات تتحكم في العمل واضحت مؤسسات التكنولوجيا تصنع المنتج الصحفي.
وقد حضر الندوة جمهور واسع من الإعلاميين الموريتانيين.