يستغرب العديد من المتابعين للشأن المحلي في ولاية لعصابه، ومدينة كيفه خاصة تجاهل السلطات الإدارية، والقطاعية تكريم المديرة الجهوية للتجارة والسياحة السيدة فاطمة منت إبراهيم التي احيلت للتقاعد هذا العام دون رسالة تقدير لجهودها الجبارة طيلة مشوارها الوظيفي، او حفل تكريم لوداعها بعد مشوار وظيفي حافل بالتضحية، والمهنية، والالتزام، والصرامة في تطبيق القوانين، رغم شح الوسائل، وصعوبة الظروف.
السجل الوظيفي للمندوبة الجهوية فاطمة منت إبراهيم يشهد على نظافة الكف، وبذل الجهد مضاعفا في مطاردة المزورين، والمهربين، والمحتالين في ربوع ولاية لعصابه، ومصادرة المواد المغشوشة، والمنتهية الصلاحية في أسواق المدن الكبرى في الولاية خاصة كيفه، كرو، وباركويل وكنكوصه، وخير دليل عليه هو الكميات التي تم اتلافها خلال السنة الماضية والتي تجاوزت 100 طن من البضائع.
لم يشفع لبنت إبراهيم – فيما يبدو – نشاطها السياسي الداعم للنظام القائم كرئيسة لفيدرالية نساء الحزب على مستوى لعصابه، ولا جهدها الوظيفي المتميز حيث مر تقاعدها دون تقدير او تكريم، واسلمتها وزارتها الى التقاعد دون كلمة شكر واحدة، حالها كحال آلاف الموظفين الذين يحالون إلى التقاعد في هذا البلد ليجدون أنفسهم خارج السرب، فمنهم من ينكر ذلك في محاولة لفرض الذات، ومنهم من يجد صعوبة في التأقلم وسط شعور بأنه أصبح خردة بالية وسط ركام سحيق من النفايات.
تستحق المديرة فاطمة بنت إبراهيم كسيدة رائدة كرست حياتها لأداء الواجب بكل مهنية والتزام ان تكرم في حفل كبيرا تقديرا لمجهوداتها، فهل تتدارك وزيرة التجارة هذا الأمر قبل فوات الأوان؟