خلدت الكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية العيد الدولي للشغيلة تحت عنوان " معا من اجل فلسطين بالإعمار والتحرير لا مساس بالتعددية .. نعم للتمثيلية النقابية .. خفضوا الاسعار والضرائب وزيدوا الأجور والرواتب.
وفي كلمة بالمناسبة قال الأمين العام للكونفدرالية محمدن الرباني إن تخليد عيد العمال هذا العام يأتي في ظل تجدد عدوان همجي بربري صهيوني لا سابق له على الشعب الفلسطيني الشقيق وخاصة في قطاع غزة علاوة على قطع كافة أنواع التموين ومنع الماء والكهرباء في إبادة جماعية لم يعرف لها العالم مثيلا، وسعي إلى تهجير جماعي قسري، وبمساندة من قوى الصلف والاستكبار الدولي. تجاوز ضحاياها مائة ألف ما بين قتيل وجريح جلهم من الأطفال والنساء.
وأضاف الأمين العام بأنه على " المستوى الوطني فإن بلادنا تتأثر بالظروف الاقتصادية العالمية الصعبة، مما جعل الوضع الوطني متسما بما يلي:
1-على المستوى السياسي والاقتصادي:
- تعثر السلطات في إيجاد حلول ملائمة للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية.
-ارتفاع جنوني للأسعار خاصة المواد الغذائية ومواد البناء.
- هيمنة السلطات على وسائل الإعلام العمومية.
- الخرق المتكرر لقوانين العمل والحماية الاجتماعية، وعجز مفتشيات الشغل عن أداء مهامها نظرا لضعف الإمكانات والوسائل، وفي هذا المجال نذكر خروقات مصرف شنقيط، وتقليص رواتب بعض الأطر، ومعاناة عمال مستشفى الصداقة، وعمال شركة النقل العمومي، وشنقيط للإسمنت...
- وقوع المفتشين تحت رحمة وزارة الوظيفة العمومية والعمل في الترقية والتحويل مما يقلل من إمكانية استقلالية القرار.
- تراجع الحريات العامة والتمييز الإيجابي لبعض النقابات بوسائل مختلفة، والضغط على العمال في المؤسسات العمومية من أجل الانتساب أو الانسحاب في محاولة يائسة للعودة إلى عهد نقابة الإدارة الموحدة.
2- على المستوى الاجتماعي:
إن الوضعين السياسي والاقتصادي السالفي الذكر رافقهما وضع اجتماعي صعب وتدهور كبير في القوة الشرائية للمواطن، مما جعل غالبية المواطنين تعيش تحت خط الفقر، الذي يرتفع يوما بعد يوم.
- الارتفاع المذهل لمعدل البطالة حيث تقدر بما يربو على 31%.
- الضعف الكبير في شبكات الحماية الاجتماعية نتيجة قدم النصوص المنظمة لها، وعدم ملاءمتها للواقع، وعدم تعميم نظام التأمين الصحي، إضافة إلى ظاهرة عدم التصريح بالعمال لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
- انتشار العمالة الهشة التي لا يتمتع أصحابها بأي ضمان اجتماعي ولا الحد الأدنى للأجور حتى في مؤسسات الدولة.
- جمود الأجور وانسداد المفاوضات الجماعية الجادة.
- تعد التمثيلية النقابية مطلبا نقابيا جوهريا لما يتوقف عليها من المصالح التي على رأسها المفاوضات الجماعية، وإننا لنأمل أن تكون الإجراءات المتخذة أخيرا، والمتمثلة في تشكيل لجنة وزارية وأخرى فنية، ورسم خارطة طريق، إجراءات كفيلة بتنظيمها في الآجال المقترحة، التي تحدد نهاية مايو الجاري موعدا لإعلان نتائج هذه الانتخابات العمالية التمثيلية، وستكون هذه التمثيلية مكسبا عظيما للعمال تشكر الحكومة عليه إذا تمت بموضوعية وشفافية وحياد.
- ما يزال الغموض سيد الموقف بخصوص صندوق دعم سكن عمال التعليم الذي أعلنه رئيس الجمهورية رغم العمل النوعي الذي قامت به اللجنة الفنية.
- ما تزال بعض البلديات تعرف تأخرا في الرواتب، وما زالت السلطات تتلكؤ في إصدار نظام أسلاك مناسب للتجمعات المحلية.
وعموما فإنه على المستوى العمالي تظل المكاسب ضعيفة هشة.
جمعنا الكريم..
إننا في الكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية لنعلن تضامننا التام مع الحركة النقابية الوطنية والدولية، والمجتمع المدني وشعوب العالم المطالبة بعالم أكثر عدالة وإنصافا، كما نجدد تضامننا التام مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع أنواع الظلم والاضطهاد، ومع طبقته العاملة خاصة في هذه الأيام التي يسطر فيها الفلسطينيون -كعادتهم- سفرا جديدا من نضالاتهم البطولية عبر مقاومتهم للاحتلال وسقوط عشرات آلاف الشهداء منهم تقبلهم الله في عليين، فضلا عن فقد عشرات آلاف العمال أعمالهم، وجميع أنواع متطلبات الحياة.
أيها المناضلون أيتها المناضلات
في هذا اليوم، نجدد نداءنا من أجل تحقيق وحدة العمال في جميع المنظمات النقابية المهتمة بمصالح العمال في بلادنا، وندعو إلى أن تجري التمثيلية النقابية بموضوعية وجدية وشفافية وحياد، كما ندعو الحكومة وأصحاب العمل إلى السهر على الالتزام بأحكام الاتفاقيات الدولية والتشريعات الوطنية، باعتبار ذلك ضامنا رئيسا للحفاظ على السلم الاجتماعي في البلد وتنميته، ونوجه الدعوة للعمال إلى الوقوف صفا واحدا مشكلين سورا منيعا دفاعا عن حقوقهم وحماية لها.
عاش اليوم الدولي للشغل.
عاش التضامن الدولي للعمال.
