تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أنواذيبو: غزواني يدشن مرفأ متكاملا لخفر السواحل الموريتانية

دشن فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الثلاثاء، في مدينة نواذيبو، مرفأ متكاملا للرسو والدعم خاص بخفر السواحل الموريتانية، وذلك في إطار الفعاليات المخلدة للذكرى الخامسة والستين لعيد الاستقلال الوطني.
وفي مستهل حفل التدشين، تابع فخامة رئيس الجمهورية عرضا فنيا حول المرفأ، تناول دوره في تعزيز البنية التحتية للرقابة البحرية وترسيخ السيادة الوطنية، وكلفة إنجازه، ومراحل تشييده ومدى مطابقتها للشروط المحددة في دفتر الالتزامات، وذلك قبل أن يقوم بقص الشريط الرمزي وإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية إيذانا ببدء تشغيل هذه المنشأة الحيوية.


كما تجول فخامة رئيس الجمهورية داخل أجنحة هذه المنشأة التي تشكل إضافة نوعية في البنية التحتية للرقابة البحرية.
وبلغت كلفة إنجاز هذه المنشأة 24 مليون يورو، بتمويل مشترك بين الدولة الموريتانية وهبة من بنك التنمية الألماني (KfW).
ويتميز هذا المرفأ بمواصفات فنية عالية، حيث يبلغ طول جسره البحري 700 متر، فيما يصل الطول الإجمالي لرصيف الرسو إلى 370 مترًا، كما يضم منطقة مخصصة للصيانة وشبكات متكاملة للمياه والكهرباء، ما يجعله مؤهلا لاستقبال وتشغيل سفن وزوارق الدوريات وسفن البحث العلمي.
ويأتي إنجاز هذا المرفأ ضمن مشروع يتضمن حزمة من التدابير الأمنية واللوجستية، من ضمنها إنجاز نقطة للرسو في “انوامغار”، وتعزيز المحطات الرادارية على طول الساحل، وتحديث نظام متابعة السفن (VMS) في مناطق الصيد.


وأوضح معالي وزير الصيد والبنى التحتية البحرية والمينائية، السيد المختار ولد بوسيف، أن تشييد هذا المرفأ الهام، وغيره من الإنجازات الهامة، يتنزل في صميم توجهات القطاع المنبثقة من رؤية فخامة رئيس الجمهورية للتسيير المستدام للثروة البحرية، بُغية الرفع من الكفاءة الاقتصادية والاجتماعية للقطاع، وتطوير بناه التحتية، وتعزيز قدراته الصناعية، والاستغلال الأمثل لمكامن خلق فرص العمل فيه، وَرَفْدِ قيمته المضافة، وتعزيز مكانته كرافعة محورية في تنمية الوطن.
وقال إن وظيفة الرقابة البحرية تكتسي أهمية استثنائية بالنسبة لقطاع الصيد والبنى التحتية البحرية والمينائية، لكونها العامل الأبرز في ضمان الاستغلال المستديم والمسؤول لثرواتنا البحرية، مشيرا إلى أن هذه الأهمية تتجلى في الأولوية التي يحظى بها جهاز خفر السواحل الموريتانية في كل ما من شأنه تعزيز قدراته وتوفير الإمكانيات البشرية والمادية اللازمة لتأدية مهامه على الوجه الأكمل.


وأشار إلى بعض الإنجازات التي تحققت في هذا المجال والتي شملت على وجه الخصوص استحداث نقطة للرُّسُو في “انوامغار”، وتعزيز المحطات الرادارية على طول الساحل وتحيين نظام متابعة السفن في مناطق الصيد، علاوة على المرفأ المدشن اليوم، الذي يعتبر منشأة بحرية استراتيجية مخصصة لرسو وتشغيل سفن وزوارق دوريات الرقابة البحرية والسفن الخاصة بالبحث العلمي.


واستعرض معالي الوزير بالتفصيل الإنجازات الكبيرة التي قيم به من بناء وتشييد الموانئ في البلاد وترقية أدائها، مشيرا إلى أن القطاع أطلق موازاة مع ذلك، ورشات عديدة، شملت أهم المجالات الحيوية كتعزيز التسيير المستدام للمصايد السمكية والرقابة، والرفع من الكفاءة الاقتصادية والاجتماعية للقطاع، وترقية الشؤون البحرية وتنمية الصيد القاري والاستزراع السمكي وتعزيز الأمن الغذائي، فضلا عن تكريس الحكامة والتسيير الرشيد.


وكان سفير جمهورية المانيا الاتحادية، سعادة السيد فلوريان ريندل، قد استعرض في كلمة قبل ذلك، أبرز محطات التعاون بين موريتانيا والمانيا، مشيرا إلى عدد من المشاريع المشتركة التي تركت أثرا مستداما من بينها المطبعة الوطنية وعبارة روصو وثكنة إطفاء لكصر، وسفينة الدوريات “أرغوين”.
وأكد السفير أن موريتانيا باتت شريكا رئيسيا لألمانيا، وهو ما يشهد عليه التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف المكثف، سواء كان ذلك من خلال الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) والبنك الألماني للتنمية (KfW)، أو وكالات الأمم المتحدة والبنك الدولي، أو من خلال الاتحاد الأوروبي، موضحا أن هذا التعاون ينسجم مع الأولويات الوطنية المضمنة في استراتيجية النمو المتسارع والرفاه المشترك.


وجرت فعاليات التدشين بحضور الوفد المرافق لرئيس الجمهورية، ووالي داخلت نواذيبو، ورئيس منطقة نواذيبو الحرة، وقائد المنطقة العسكرية الأولى، ورئيس جهة داخلت نواذيبو، وحاكم مقاطعة نواذيبو، وعمدة بلديتها، ونواب الولاية ومنتخبيها، إضافة إلى أطرها ووجهائها.

الوكالة الموريتانية للأنباء

ثلاثاء, 30/12/2025 - 17:03

تابعونا

fytw