واجهت زيارة الرئيس غزواني إلى مدينة كيفه العديد من التحديات التي شكلت عراقيل امام إرادة السلطات الإدارية والحزب الحاكم (الإنصاف) لخلق مشهد احتفالي يعكس أهمية الحدث وتعلق الجماهير بالرئيس، حيث مثلت دعوة الرئيس في زيارته الأخيرة إلى ولاية الحوض الشرقي بابتعاد المسؤولين وموظفي الدولة عن المظاهر القبلية في الاستقبالات عقبة أمام زعماء وشيوخ القبائل الذي تعودوا على اذكاء النفس القبلي لحشد الجماهير في الاستقبالات والمراسيم الاحتفالية الرسمية، إضافة إلى تأثيرات ملفات الفساد المفتوحة امام القضاء وعزوف المسؤولين عن مظاهر البذخ في الاحتفال خشية تعرضهم لانتقاد الرأي العان، وتهكم رواد وسائل التواصل الاجتماعي واتهامهم باختلاس وتبديد المال العام، كل ذلك حد من قوة الحشد، وصعب من مهمة تحقيق الهدف الذي رسمته السلطات الإدارية في كيفه خاصة الوالي الذي دعا إلى استقبالات شعبية كبيرة تترجم أهمية التدشينات وحجم شعبية الرئيس وتعلق الجماهير ببرنامجه، وتعوض العجز الواضح للحزب الحاكم عن حشد الجماهير في زيارة الرئيس إلى ولاية انشيري لتدشين بعض المشاريع المماثلة.
لكن جهود الوالي ولد أخطيره في إضفاء طابع احتفالي مميز على زيارة رسمية كانت في مستوى هذه التحديات إذ تحولت المناسبة إلى حدث شعبي جامع عكس مستوى التنظيم، وحسن الاستقبال وقرب الإدارة من المواطنين، وتفاعل الأطر والمنتخبون والقواعد الشعبية مع أهمية الحدث في المحطة الأولى من الزيارة يوم الجمعة وهو مؤشر قوي على نجاح الاستقبالات في المحطة الثانية من الزيارة مساء غد الأحد – إن شاء الله -.